ثورات منهوبة
في الوهلة الأولي يتنامي الي فكرك أنها ثروات منهوبة .. ولكنني هنا بالتأكيد أعني أنها ثورات وتعني جمع ثورة.
فقد قامت في العالم العربي في الماضي ثورات حقيقية لإنهاء الأحتلال الأنجليزي و الفرنسي. و بعد 60 سنة من هذه الثورات أكتشفنا أن من قام بها هم وأعوانهم من نهبوا ثروات بلادهم والأستفادة بالثورة التي صنعوها, وعمدوا انفسهم ملوكا ورؤساء علي الشعوب العربية لقمعهم و التمتع بثروات بلادهم.
ولا اريد التحدث عن الدول العربية حاليا, ولكنني اتحدث عن مصر:-
أولا :- ثورة 1952م قام بها مجموعة من الضباط الأحرار أختاروا اللواء/ محمد نجيب رئيسا شرفيا لهذه المجموعة, و لولا صمود ودعم الشعب المصري لهذة الثورة ما كانت نجحت, فقد خرجت جموع الشعب في الشوارع مؤيدين للثورة وضباط الثورة.. و بما اننا شعب طيب فقد قمنا بواجبنا و أيدنا الثورة وأعطيناها الشرعية و الثقة وسلمنا الضباط الأحرار زمام الأمور و رجعنا الي بيوتنا نحلم بالمستقبل و ننتظر غدا أفصل..
وفي الحقيقة أن مجموعة الضباط الأحرار فشلوا في إدارة الحياة السياسية والأقتصادية في مصر, ولم يكونوا علي قدر المسئولية والثقة التي ولاها لهم الشعب, فقد حاز كل منهم علي مكانته ووظيفيته الحكومية وأتجه البعض منهم و من حولهم من المستفيدين بالأستحواز وسرقة قصور وأملاك الباشوات والأمراء اللذين هربوا وقت قيام الثورة.
وكانت من أسوء القرارات تحويل مصر من دولة زراعية الي دوله صناعية,, فكانت هذة بداية الشروع في تبوير الأراضي الزراعية و البناء عليها كما حدث في حلوان وتأثير مصانع الأسمنت و المصانع الأخري وما ترتب علي ذلك من ارتفاع نسبة التلوث ,, الخ ,والخ ,, الخ.
ثانيا :- ثورة 18-19 يناير 1977م لا أستطيع ان اصفها كما وصفها الأعلام بأنها إنتفاضة شعبية, ولكنني أصفها بأنها ثورة لم تكتمل و ليتها أكتملت فانها كانت سوف تحول مسار مستقبل مصر.
و صاحبت هذة الثورة ايضا مجموعة من المستفيدين لنهب هذة الثورة بما لها من أثر فظهرت بعض الأحزاب السياسية و التي بالتاكيد حازت علي الشهرة و المصالح المشتركة مع الحكومة في ذلك الوقت لتخفيف العبئ والضغط عن الشعب والعمال وإيهامهم بحصولهم علي حريه لا تغني ولا تسمن من جوع.
http://www.sis.gov.eg/Ar/LastPage.aspx?Category_ID=121
كما ظهرت مجموعة رجال أعمال استحوزوا علي الأنفتاح الأقتصادي و التحكم في مقدرات هذا الشعب من المواد والأغذية الأستراتيجية كالسكر و الزيت والأرز والشاي وما الي ذلك وأستمر ذلك حتي الآن وشهد شاهد من أهلها (فقد تحدث وزير التضامن أعلاميا علي قناه مصريه حكومية عند سؤاله عن توافر المواد الأساسية قبل شهر رمضان و صرح بان هناك خمسة أفراد يحتكرون تجارة الأرز بمصر) .
ثالثا :- ثورة 25 يناير ... نحن في مرحلة النهب و السرقة و سوف اترك لكم التعليق علي ما قدمتة ثورة يناير للشعب المصري حتي الآن و من هم من إستفادوا منها و بدؤا في نهبها في وقتنا الحالي..
هذة الأحداث قد عاصرتها برؤية العين و شهد عليها التاريخ.
